قصيدة الشاعر الفرزدق فى سيدنا على زين العابدين (رضى الله عنة)

هذا الذى تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم


هذا أبن خير عبـــــاد الله كلهم هذا التقى النقى الطاهر العلم


هذا أبن فاطمة أن كنت جــاهله بجده أنبياء الله قد ختموا


وليس قولك من هذا بضــــائره العرب تعرف من أنكرت والعجم


كلتا يديه غياث عـــــــم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم


سهل الخليقة لا تخـشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم


حمال أثقال أقوام اذا افتدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعم


ما قال لا قط الا فى تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم


عم البرية بالاحسان فانقشعت عنها الغياهب والاملاق والعدم


اذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهى الكرم


يغضى حياء ويغضى من مهابتة فما يكلم ألا حين يبتسم

بكفة خيزران ريحة عبق من كف أروع فى عرنينة شمم


يكاد يمسكة عرفان راحتة ركن الحطيم أذا ما جاء يستلم


الله شرفة قدما و عظمة جرى بذاك لة فى لوحة القلم


أى الخلائق ليست فى رقابهم لأولية هذا أولة نعم


من يشكر الله يشكر أولية ذا فالدين من بيت هذا نالة الأمم


ينتمى ألى ذروة الدين التى قص رت عنها الأكف وعن أدراكها القدم


من جدة دان فضل الأنبياء لة وفضل أمتة دانت لة الأمم



مشتقة من رسول الله نبغتة وفضل أمتة دانت لة الأمم



ينشق ثوب الدجى عن نورغرتة كالشمس تنجاب عن أشراقها الظلم


من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم



مقدم بعد ذكر الله ذكرهم فى كل بدء ومختوم بة الكلم


أن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم


لا يستطيع جواد بعد جودهم ولا يدانيهم قوم وأن كرموا


هم الغيوث أذا ما أزمة أزمت والأ أسد الشرى والبأس محتدم


لا ينقص العسر بسطأ من أكفهم سيان ذلك أن أثروا وأن عدموا


يستدفع الشر والبلوى بحبهم ويسترب بة الأحسان والنعم